مملكة الامل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصتي مع الطفلة سااااره!!!!!

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصتي مع الطفلة سااااره!!!!! Empty قصتي مع الطفلة سااااره!!!!!

مُساهمة من طرف الهي انت املي الأربعاء ديسمبر 10, 2008 5:10 am

قصتي مع الطفلة سااااره!!!!!







أيـام تمضي بــ أحزانـها،،،،، و أفراحـها،،، بـ صفـاءها،،،،، وكدرها،

بـ حلوها،،،،، ومرها،،،،بـ عســرها،،،،، ويســرها،

شـهور تمـر وأعوامـاً نودعهـا لــ نسـتقبل أخرى جديـدة ًتبّشـر بـ المزيد من الأسـرار والأقدار....

وكـم من الأعـوام مضت من عمرنـا بكـل أحداثهــا لم يتبقى منهــا سوى صفحات من الذكريات علقت في

ذاك الصندوق،أماأنا فلم تتلاشـى خـاصة تلك التي تركت أثراً بالأعماق ما أن أغمض عيني حتى

أتذكرهـا تمـر كـ شـريط سينمائي بمخيلتي .

في إحدى أيـام الشـتاء الباردة، ذهبت لأحـد المجمعـات التجارية الكبرى سـعيـاً لـ شـراء ما يقيني

لسـعات البـرد القـارص ومـا أن وصلت، دخلت مع البوابـة الرابعـة للمجمع إذ بـدأت صولاتي متنقـلاً من

محلِ الى آخـر بحثـاً عمـا أريد وأثنـاء تجوالي لمحت في زاوية المجمع فتـاة لم تتجاوز الثالثة عشـر من

عمرهـا، بـوجها الجميل الذي ما زال يحمـل ملامح براءة الطفولـة بمحيـاه، وحيدة كانت تسـير بخطواتهـا

المتثـاقلة يمينــاً وتارةً يسـاراً وتارةً تقف تنظـر من حولهـا كـ طفلة تائهـة لا أعلم أكانت تنتظـر أحداً مــا

أو تبحث عن شيء فقدته!!

وقفت، ونظرت اليهــا من بعيد دون أن تلاحظني لأقرأ الخـوف بـ عينيهـا والحزن الذي يغمرهـا وكأن

هنـاك من أطفأ شمعتهــا وقطف زهرتهــا... منظرهــا آلمني تركني بـ حيرة من أمري وألف سؤال يتخبط بـ ذهني ؟؟؟؟

فمـا زالت طفلـة بـ عمر الزهور، عاطفتي أثارت بـ داخلي فضـولاً لــ معرفة سـر حزنهـا، ومن تسبب

بهــذه الدموع!!

ولكــن.. كيف لي أن أصـل الى أعماقهــا لأدرك سـرهـا.... وأنا غريب عنهـا ؟؟

كيف لي أن أتحدث اليهـا وهي لـم تعرفني.....؟؟؟

كيف لي أن أقترب منهـا وأنـا المح الخوف بعينيهــا... ؟؟؟

كيف لي أن أتغاضى عن احسـاسي وعاطفتي التي تشـدني إليها...؟؟

فـ ما زلت أتابع خطواتهـا أينمـا ذهبت لعلها تلاحظني ولكنهـا لم تفعـل بـل سارت بعيداً وكأنهـا

تقصد مكان لـتسـتريح به من همومها التي أتعبتهـا فـ هـذا ما شـعرت بــه. في اللحظة التي رأيتهــا تتجه

نحو زاويـة من زوايـا المجمع فـ هنـاك مجموعـة من الكراسي، اقتربت منهـا وجلست على إحـداهـا.

وهي تنظـر حولهـا لمحتني وكأن الله قد حقق أمنيتي فـ ابتسمت وأنـا أنظر اليهـا منتظراً أن تقبل دعوتي

لـ تبـادلني الابتسـامة وكلي أمـل أن تكون المفتـاح الذي يوصلني لأعماقهــا لأتمكن من معرفـة سـر

حزنهـا علني أستطيع أن ارسـم الفرح بمحيـاهـا، قبلت دعوتي دون تردد بـ ابتسامة خجولـة، اقتربتُ من

زاويتهـا وأنـا أنظـر اليهـا اقتربتُ وبيدي قطعـة شـوكولاتة ( كنـدر ) كنت قد اشـتريتهـا،، جلست على

أحدى الكراسي بمقربـةٍ منهــا وأنـا أتفكـر في نفسي كيف لي أن أكسـر حاجز الصمت بيننـا وأبـدأ

الحديث معهـا، كيف لي أن أبدد الخوف من عينيهـا، كيف لي أن أمسـح دمعتهـا، ومـا أن جلست ونظرت

اليهـا لمحتهـا وهي تحدق بي وكأنهـا تدعـوني لـ رحلـة الى اعمـاقهـا، لأبـحر في عـالمهـا وأعرف من

شوه براءة طفولتهـا ورسـم الحزن على ملامحهـا,, طرحت عليهـا التحيـة وبادلتني بـ مثلهـا .

مددت يدي نحوهـا وأنـا أحمل قطعة الشوكولاته وقلت: تفضلي ........

نظرت لي بـ استحيـاء ثم طأطأت رأسـها خجلاً ،،،،،،،،،

سألتهـا ثانيـةً: تفضلي ..........

مـدت يدهـا وهي ترتجف خـوفـاً أو برداً لا أعلم،أخذت الشوكولاته وهي تتمتم بصوت خافت ونبرتهـا

الحزينة: شــكراً .

قلت: لا شـكر على واجب، وتابعت، أنـا أسمي(فيصل )وأنتِ ؟

نظـرت اليّ بصمت واسـتغراب لم أتمكن من تفسـير صمتهــا ولا أعلم إن وجد سؤالي القبول لديهـا

وربمـا كنت قد أحرجتهـا، فـ نظراتهـا أحارتني، وصمتها جعلني التقط أنفـاسـي وأتسـائل أأخطأت حين

سألتهـا عن اسمهـا أم كان عليّ أن لا أسأل وكـم تمنيت أن يحظى سؤالي بالقبول لأني لم أسـعى الا لـ

رسـم البسمة على شـفاهها نازعـاً من جذور أعماقها كـل حزن وألم لألقي به بعيداً وأزرع بدلاً منه

فرحـاً.

ولكن كيف لي أن أبدد الخوف الذي يعتريهـا...؟؟

كسـرت حاجز الصمت وقلت: آسف لإحراجك ومضايقتك كان عليّ أن لا أجلس هنـا وقبل أن أرحل هل

لك أن تخبريني عن رأيك بطعم الشوكولاته كيف كان مذاقهـا ..؟؟ كان سؤالاً طرحته علني أكسـر حاجز

الخوف والصمت،،،،،،

لكنها أجابتني بــ صمت أكبر وأقوى صداه زلزل اعماقي بخفقـات قلبي المتتاليـة بازديـادهـا نظرت اليهـا

وأنا بحيرة من أمري أأتركهـا وأذهب أم أحاول مجدداً اقتحام عالمهـا... وما هي الا لحظـات لأسـمع

صوتها الخجول وهي تقول شـكراً أخي (فيصل)،،،،،،،،،،،

قلت: عفواً أختي، ولكن لم أعرف اسمك وانت عرفتي اسمي..؟

فجرت بركـان صمتهـا وقالت: اسـمي سـاااااارة !!!!!!!!!!

قلت:عاشت الأسـامي يا سـارة،،،،،،،،،،،

وتابعت قولي بسؤالهـا: هل لك أن تكوني اختـاً لي واتحدث معك بصراحـة ؟

قـالت: أتريدني أن أكون أختـاً لك..!!!؟؟ كان قد بان الاسـتغراب من سؤالهـا،،،،،،،،

قلت: لي الشـرف أن تكوني لي أختاً.

قالت: ونبرة صوتها ممزوجـةً بالفرح والحزن: ليس لي أخوة وأشـكر الله أنه قد ارسـل لي أخـاً وهذا

يشرفني،،،،،،،،،،،،

قلت: هل لكِ أن تقتربي وتجلسين بـ جانبي هنـا......

قلت: سـعيد يا سـارة لأني برفقتك الآن، فمنذ أن رأيتك شـعرت بـ راحـة ورغبة في التحدث معك.

قـالت: انتابني الخوف منذ أن لمحتك تنظـر اليّ ولكن شـعرت بالراحـة بعد أن دعوتني لـ تناول

الشوكولاته فهي النوع الذي أحب ولكني خجولة منك إذ اني لم اعرفك بعد والآن أشـعر بالراحة وانا

بقربك أخي.......

قلت: ما دمتي تشعرين بالراحـة في الحديث معي هـل لي بسـؤال..؟

قـالت: تفضـل....

قلت: سارة أختي منذ أن رأيتك قرأت الحزن بعينيك،،أشـعر وكأن سـراً كبيراً يغمرك فما زلتِ بـ عمر

الزهـور، لك الحريـة أن تفصحي ما بخافقك وتجيبيني كمـا لك حريـة الصمت وثقي ما كان هدفي الا

لأرسـم البسمـة على شـفاهك فـ حزنـك آلمني،،،،،،

قالت والدمعـة بعينيهـا: صدقت - صمتت برهةً ثم تابعت قولهـا – ضاقت بي الدنيـا ولم أعد قادرة على

تحمـل المزيد من الألـم والمعاناة، احتاج لمن يمـد يده ويسـاعدني.

نظرت اليّ بعيونها الدامعـة وقالت بعد صمت قصير: إن اخبرتك بمشكلتي هل سـ تتمكن من

مساعدتي...؟؟

فكرت بصمت قبل أن اجيبهـا هل حقـاً أستطيع أن أسـاعدهـا، ولكن فضولي الجامح لمعرفة سـر حزنهـا

دفعني لأجيبهـا: بكـل تأكيـد سـأسـاعدك،،،،،،،،،،،،

قالت: يقبع خلف أحزاني شخصـاً لا يستحق الا (القتل) ، فهل تتمكن من قتلــه وتجدد أحلامي... إن

عاهدتني سـأروي لك قصتي ومـا فعله بي!!!

صمت خيم المكان للحظـات وهي تنتظـر ردي وعهدي، وأنـا... شـعرت بالخوف الذي زاد من خفقات قلبي

اضطرابـاً، وكأن شللاً دب بــ أواصلي ولكــن فضولي لمعرفـة سبب حزنهـا وسرهـا دفعني لأجيبهـا

كاسـراً حاجز الخوف: سأفعل، ولكن من هو ... وما السبب الذي من أجله يستحق الموت..؟؟

أجابت قـائلة: بقتله تداوى جراح القلب وأنعم بالفرح والسـعادة وترتسـم البسمـة على شـفاهي

قلت: ساره خيرتيني وحيرتيني!!!

قالت: المعذرة ازعجتك انسـى ما قلته لك وأذن لي بالرحيــل !!

قلت : أتتركيني بعد أن أسرتيني، خيرتيني وحيرتيني، لا ... لا ترحلي إبقي هنـا وأنـا أعـدك وأعاهدك أن

أسـاعدك ,,,,

قـالت: بعد أن عاهدتني سـ أروي لك قصتي فاسمعهـا ولا تقـاطعني حتى انتهي من التجول بمحطات

حياتي!!

هززت رأسي موافقـاً بصمت، تابعت حديثهـا وهي تقول *

دعنـانذهب الى محطة الطفولة حيث كانت صرختي الأولى التي أضـاءت شـمعة الأفراح في سـماء

أسـرتي،كنت البكر أنعم بالدفء في أحضـانهم، مرت الأيام كأنها رياح عاتية...

ومع كـل يوم يمر يزداد احساسي بالحرمان...

لم يستجيب لمطالبي التي لم تلقى سوى صدى قسوته، فقد حرمني الغالي والنفيس، ألست طفلـة ومن

حق كـل طفلة أن تلعب....؟؟ كنت أكتفي بالنظر الى كل لعبة تعجبني أراهـا من خلف النوافذ الزجاجية

للمحلات التجارية متمنية أن المسهـا بيدي، وكانت حسـرتي تزداد برؤيـة اطفال الجيران

وما لديهم من العاب أتابعهم من عتبة الباب ودموعي على (خداي) تنسـاب أهرب الى غرفتي أحضن

وسـادتي حزنـاً وألمـاً ، متمنية للحظـة لو يبتسـم القـدر حاملاً بيديه لعبـةً اعجبتني كـ هديـة يفرح بها

قلبي، ولكــن ..... كانت مجرد أحـلام متوجــة بالحرمان

كبرت وأدركت ما يجري حـولي، كبرت وكبر خوفي بداخلي لــ تسـلطه جبروته وقسـوته ،،،

ومـرت الأيـام لأجـد نفسـي على ابواب الدراسـة .

لـم أجــد عائقــاً من دخولهــا ولا مانعـاً يحرمني من مقاعدهــا ولكــن .. مسـتلزمــاتهــا تتطلب الكثيـر فـ

كيف لي أن أوفــر كــل متطلبـاتهــا ومـن سـ يسـاعدني وأنا لــم أحظــى الا بالحـرمــان الـذي يكبلني

يقيدني .. فـ كــل طلبــاتي لم تتلقى الا صدى جبروتـه وصرخـة قســوته التي زلزلت خافقي وزرعت

الخـوف بأحشــائي .. فسرعان ماكانت سبب تركِ مقاعد الدراسة!!!!

توقفت سـارة عن الكــلام نظرت اليهــا لأجــد الدمعــة محبـوسـة في عينيهــا ترفض الإنهمــار،صرخت

قائلــةً ،،،الا يسـتحق القتــل من كـان السـبـب بـ اغتصــاب طفولتي وحـرماني دراسـتي !!!!

واصـلت سـارة حديثهــا..........................................

( وأنــا سـرحت مـع نفســي أتسـائل )!!!!!!

أيعقــل أن يكون والـدهــا بـكـل تلك القــسوة والجبروت ...؟؟؟ لـ يحرمهـا طفولتهــا ودراسـتهـا!!

وهــل يعقــل أن يكــون هنــاك طفلة ببراءتهــا تفكــر بقتــل والدهــا....؟؟ بـل وتطلب المسـاعدة

كيف لي أن أســاعدهـا ؟؟

أحسست بشــلل وكأن عقلي قـد توقف عن التفكيـر وأفقدني وعيي لـم أسـتوعب ما سـمعت شــعرت بأني

أختنق،، وروحي شارفت على الخروج،،،، لا أدري ماذا أفعل وقد وعدتها بقتله!!!!

أحست ساااره بي وأنا غارقاً بين أفكاري وأوهامي،،،، لتترك مقعدها!!!

وتعود لزاويتها ،،، بعد أن مدة يدها لأحد المااارة!!! (متسولة)!!!


فأيقنت أنه لا يوجد (شخص ) في حياة ساااره يستحق القتل غير

(الـــفـــقـــر)

الذي كان خلف كل هذه الأحداث والحرمــان!!!!!

بعدها أوقفت (خيالي ) الذي سطر هذه القصة من وحيه ،،، فلم تكن واقعيه،، ولم يكن هناااك ساااره.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

** شكر وعرفان:

تقريباً( أستغرق) كتابة هذه القصة (3) أسابيع ،،، وكما تعرفون أن كل قصة تحتاج لمراجعة

وتنقيح قبل نشرها ،،، من هنا أقدم جزيل الشكر لأحد( أعضاء) هذا المنتدى الذي كان لها درو

في ظهور قصتي بأجمل صورها،،،

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



دمتم بكل ود وأحترام ،،،،

تقبلوا تحيات (الـــنــــااااااااااااااااااادر)


ملاحظة: جميع ماتم نشره وكتابتة في المنتدى (حقوق الطبع محفوظة لدى الناااادر)
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الهي انت املي
الهي انت املي
~ مــــشرفهـ

انثى عدد الرسائل : 195
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصتي مع الطفلة سااااره!!!!! Empty رد: قصتي مع الطفلة سااااره!!!!!

مُساهمة من طرف إنسانة حساسة الخميس يناير 29, 2009 4:49 am

وااااااااو قصه رائعه فعلا مشكورة اختى
إنسانة حساسة
إنسانة حساسة
عضو نشيط
عضو نشيط

انثى عدد الرسائل : 116
تاريخ التسجيل : 20/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى